الاثنين، 30 مارس 2015

نرصد.. أخطاء لغوية ونحوية لحكام العرب في قمة شرم الشيخ

أصدقائي صديقاتي رواد جريدة ابن النيل المُنَوَّعة
سلام عليكم

كتب أحمد إسماعيل :



شهدت القاعة الرئيسية للقمة العربية الـ 26، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، مشاهد عديدة خطفت الأضواء، ولعل أبرزها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وتواجده داخل القاعة، إلّا أنه لم يتحدث ولم يعرف سبب عدم حديثه، وهو ما أثار الاستغراب ولفت الانتباه، لاسيما أن الأمر
ذاته تكرر في مؤتمر مصر الاقتصادي ، فيما غاب عن حضور هذه القمة العربية 7 رؤساء وزعماء؛ حيث أن بعضهم يعاني من مشاكل صحية، مثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة،
وسلطان عمان، قابوس بن سعيد، فيما فشل البرلمان اللبناني على مدار الأشهر الماضية في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفًا لميشال سليمان المنتهية ولايته، بينما لم
تنتخب ليبيا رئيسًا جديدًا للبلاد منذ الإطاحة بالقذافي في 2011، كما كان مقعد سوريا هو المقعد الوحيد الشاغر خلال هذه القمة بين مقاعد الدول العربية، عكس قمة
الكويت 2011 ، وهو ما اعتبر مؤشرًا على تراجع موقف الجامعة عن اعترافها بالائتلاف؛ كممثلًا شرعيُا للشعب السوري، كذلك فضّل بعض القادة إرسال من ينوب عنهم لحضور
القمة، دون إبداء أسباب، كالرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، وملك المغرب محمد السادس، ورئيس جزر القمر الاتحادية.

شهدت الجلسة الافتتاحية خروجًا على البروتوكول من حيث ترتيب الكلمات؛ حيث ألقى العاهل السعودي، الملك سلمان كلمته وتبعه الرئيس اليمني، عبدربه منصور، لأن رئيس
اليمن كان يريد توجيه رسالة للعالم في بداية جِلسة القمة العربية، كما أقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي على خطوة نادرة الحدوث، وذلك بالدعوة للاستماع إلى رسالة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع الرؤساء العرب بشرم الشيخ، لكن المفاجأة كانت في الرد السعودي المحرج، على لسان وزير الخارجية سعود الفيصل الذي استنكر
مضمون الرسالة، وشن هجومًا عنيفًا على بوتين، ومما لا شك فيه فإن التذمر السعودي لم يحظ بترحاب مصري.

أولويات القضايا في أحاديث الزعماء العرب

الإرهاب

حذر كل المتحدثين من الإرهاب الذي يواجه المنطقة، داعين إلى مواجهته بالسبل كافة.

القضية الفلسطينية

جاءت القضية الفلسطينية في مرتبة ثانية في معظم كلمات القادة العرب، التي شددت على ضرورة إجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية،
فيما تفرد أمير قطر تميم بالحديث عنها في أول كلمته.

الأزمة السورية

تحدث كل القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة، عن الأزمة السورية، وأهمية إيجاد حل سياسي لها، يجمع الأطياف باختلافاتها، إلّا  أن أمير قطر الذي شدد على أن
النظام السوري لا يجب أن يكون جزءًا من الحل السياسي.

الربيع العربي

لم يتحدث أي من القادة العرب عن الربيع العربي، عدا أمير الكويت الصباح أحمد الجابر الصباح، مؤكدًا أن ما يسمى بالربيع العربي لم يسفر عنه سوى عدم الاستقرار.

اليمن

لم تخلو كلمات القادة العرب من الحديث عن اليمن؛ بل وخالفت القمة البروتوكول المعمول به، وتقدّمت كلمة الرئيس هادي كلمة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل
العربي.

ليبيا

تحدث كل القادة العرب عن الأزمة الليبية، وأهمية إيجاد حل سياسي لها، لكن تفرد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإضافة الدعوة إلى دعم الحكومة الليبية الشرعية بجانب
الحل السياسي.

القوة العربية المشتركة

تحدث معظم القادة العرب عن القوة العربية المشتركة، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أشد المتحمسين لهذا الاقتراح.

التنمية الاقتصادية

 خلت كلمات القادة العرب عن الأزمات الاقتصادية، باستثناء الرئيس الصومالي، الذي دعا إلى ضخ الاستثمارات في بلاده لدعم جهود التنمية.

تجديد الخطاب الديني

 لم يتحدث أي من القادة العرب عن تجديد الخطاب الديني، عدا الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره التونسي السبسي، وطالبا بتجديد الخطاب الديني لمواجهة التنظيمات
الإرهابية.

علامات استفهام على لغة الخطاب

13 كلمة هي إجمالي كلمات القادة العرب في جلستهم الافتتاحية للقمة، تحدث الجميع عن الإرهاب وضرورة مكافحته والتصدي له ومواجهة التطرف، ورغم كون الضعف في اللغة
شيء غير جديد على معظم الزعماء العرب، إلّا أنه في القمة الأخيرة حدثت مذبحة علنية ارتكبت داخل أروقة القمة العربية، ونقلتها شاشات التلفاز، ولم يستطع أحد إيقافها،
مذبحة جاءت على لسان عدد كبير من القادة والزعماء العرب بالقمة؛ فالكلمات التي ألقيت في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، أظهرت بعض الأخطاء اللغوية للزعماء
العرب؛ حيث كانوا يرفعون المفعول به وينصبون الفاعل ويكسرون المبتدأ، عكس ما هو متعارف عليه من قواعد اللغة، الأمر الذي دل بشكل واضح على افتقاد القادة العرب
لخلفيات ثقافية واضحة تمكنهم من التحدث دون أخطاء لغوية.

مطلوب مترجم عربي في المؤتمر

كلمة الرئيس السيسي كانت أفضل لغويًا مقارنة بخطاباته السابقة، لكنه تجاوز لغويًا في عدة مواضع، لعل أبرزها حينما شدد حرف الباء في اسم أمير الكويت صباح الأحمد
الجابر الصباح، بينما المعروف نطق الباء بفتحها فقط، كما استدرك الرئيس السيسي كلامه عدة مرات، نتيجة تشديد الحروف بالخطأ في أكثر من مرة.

- بدا الملك سلمان بن عبدالعزيز متعثرًا في قراءة خطابه، ولم تأت كلمته سلسة في تلاوتها أمام الحضور، وبدت كلماته متواضعة لغويًا، وغير مفهومة، خاصة مخارج الحروف
والكلمات، كما أخطأ عدة مرات في الضمائر وتشكيل الكلمات والأفعال تحديدًا.

- بالصراخ لا تبنى الأوطان، عبارة قالها الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور بلهجة متلعثمة، أثارت الضحك والاستياء في ذات الوقت، وكانت من أبرز مشاهد الخطاب.

- الرئيس العراقي الكردي فاجأ الرؤساء العرب، رغم أنه كردي، إلّا أن نطقه كان سلسًا ولغته بدت رصينة إلى حد كبير، والكلمات جاءت متقنة وكانت الأفضل بين كلمات
القادة العرب.

- كلمة الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن، وأميري الكويت وقطر، غلب على محتوى كلماتهم والرسائل المراد توصيلها منهم  التكرار والإطالة والاسهاب، والبعد عن الوضوح
في الرؤية، أو تحديد المنهج أو الهدف.

- الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، بدت قراءته متكسرة إلى حد ما، وعانى من عدم وصل الجمل وسلاسة الإلقاء، واضطر إلى تكرار كلمات وعبارات في أكثر من موضع.

المصدر :
مؤسسة التحرير الإخبارية

تحريرًا في :
الثلاثاء 31 مارس 2015
في الساعة :
2 12 صباحًا

الى هنا لقاؤنا

موعدنا يتجدد  قرييباً

إنتظروني
تحياتي لكم
دائماً  على جريدة ابن النيل المُنَوَّعة تجدون كل جديد

هناك تعليق واحد:

  1. ههه ايه دا دي ولا لجنة امتحان شفوى ههههه

    ردحذف