الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

أسمهان في ذكراها ال 103

أصدقائي صديقاتي رواد جريدة ابن النيل المُنَوَّعة
سلام عليكم

نبذة عن أسرة وحياة أسمهان من ويكيبيديا :

أسمهان  اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها. والد أسمهان  فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولدى أسمهان  شقيقين هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنوروشقيقة تدعى وداد الذين توفيا صغيرين قبل مجيء الأسرة إلى مصر.
عائلة أسمهان  هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائدالثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
ولادة أسمهان :
ولدت أسمهان   على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم انتقلت إلى
سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الاطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924، واضطرت والدتهاالأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر.[3] فيالقاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.
اسم أسمهان إسم فني مستعار:
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها “كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان” وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

انطلاقة أسمهان الفنية :

أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها ((السخي، الفياض بالشجو المرنان)) على حد قول كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن محمد عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: “إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة“. واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.

أسمهان تتجه الى السينما المصرية:

فتحت الشهرة التي نالتها أسمهان كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفي سنة 1944 مثلت أسمهان في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
وقد سبق ل أسمهان أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عيناً في فيلم ليلى بنت الصحراء.

ما هي حقيقة اتهام أسمهان بالعمالة والجاسوسية والخيانة لصالح الألمان :

أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاون أسمهان  مع الاستخبارات البريطانية [4] وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقةالشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية).
وقد قامت  أسمهان بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال استطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.[5]
وفي عددها الصادر صباح الإثنين 29 سبتمبر 1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (الأميرة آمال الأطرش  أسمهان استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل أسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق).
إلا أن وضع أسمهان  لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل في سوريا من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديغولية، ويقال أن أسمهان بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت هي أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا الشرك.
وقد اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل مع أسمهان لقاء أموال وفيرة دفعت نظرًا لخدماتها وقال عنها أن أسمهان كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها، كما قال عنها صديق أسمهان الصحفيمحمد التابعي أنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له أنها لا تحب أن ترى الكاس مليئا أو فارغا، كما كانت تدخن بشراهة.

مقتل أسمهان ومديرة أعمالها :

عادت أسمهان للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيدًا، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه أسمهان  بفيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت أسمهان   إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 رافقت أسمهان  صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينةطلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو: المخابرات البريطانية وإلى زوجهاالأول حسن الأطرش الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش
ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل أيلول 1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجدٍ) التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير “مجلة آخر ساعة” والذي كان يرافقها “كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة“.

مسلسل درامي يحكي قصة حياة أسمهان وتأثيره على متابعي المسلسل :

وتم عرض مسلسل للفنانة أسمهان يروي قصة حياتها بالتفصيل, وكانت حقيقة موت أسمهان خلال المسلسل بأن الألمان قامو برشوة سائق أسمهان للعمل معهم وطلبوا منه قتل أسمهان.
وبالفعل قام السائق بإغلاق النوافذ للسيارة وتأمين اغلاقها وكذلك الأبوب وعند اقترابه من الترعة خرج السائق من السيارة وجعل السيارة تسير نحو الترعة وبداخلها أسمهان وصديقتها ومديرة أعمالها ايضاً مما أدى الى غرقهما سوياً.
ومنذ تحويل قصة حياة المطربة اللغز ” أسمهان ” إلى مسلسل ولم تهدأ الكتابات والأبحاث والدراسات التي أعادت فتح ملف مقتل أسمهان إلى الأضواء ، وبدأ كل واحد يدلو بدلوه في محاولة اكتشاف لغز أسمهان ومقتلها، وبعيداً عن القضايا التي رفعها الورثة ضد فريق عمل مسلسل أسمهان ، بل وتعرضهم لإطلاق النار في لبنان، فإن المسلسل أعاد ل أسمهان جزءاً مهماً من حقها الفني ، بل وأحياها من طيات النسيان التي تراكمت بحكم الزمن ، للدرجة التي أصبح معها التعرف على صوتها وأغنياتها أمراً صعباً على الأجيال الجديدة .
أعاد المسلسل اكتشاف صوت أسمهان  ، كما أتاح للجمهور، الذي لم يعاصرها، التعاطف معها والإحساس بمأساتها الإنسانية التي كانت تعيشها، بل ظهرت منتديات ومواقع وجمعيات باسمها تدافع عن أسمهان   وتعيد إذاعة أغنياتها القليلة، وما الذي يضير الورثة في ذلك حتى اتهام أسمهان بالجاسوسية ـ ورغم أنها حقيقة لا تقبل الشك ـ فإن روح الممثلة سولاف فواخرجي التي ـ من وجهة نظري ـ أعادت كتابة تاريخ أسمهان بروح شفافة وبأداء عبقري ، لم تكن أسمهان شخصياً تمتلكه ، جعلت الكثيرين يغفرون لها هذه الجريمة ، بل ويبتكرون المبررات لتبرئتها ، وربما تحويلها إلى بطلة قومية فيما بعد ، ولكن، هل حل مسلسل أسمهان لغز موتها ؟ الذي أصبح من الألغاز المستعصية ، بعدما اختفت كل الأدلة التي تدين أي أحد .
إن آخر ما ظهر من هذه الأدلة هو الدراسة التي نشرتها جريدة الفجر المصرية، وهي أن أسمهان لم تمت غرقاً ، وإنما ماتت مقتولة ، وقد أعادت قراءة وقائع الحادثة من خلال صحف ذلك الوقت، واستوقف المحقق معلومة تم التغاضي عنها بأوامر عليا، وهي شهادة أهالي القرية التي غرقت فيها سيارة أسمهان بأنهم وجدوا رصاصة في رأسها عند انتشال جثتها من الغرق هي وسكرتيرتها ماري قلادة ، وأن الترعة التي وقعت فيها سيارتها لم تكن بالعمق الذي يؤدي إلى الغرق بدليل خروج السائق وهروبه سريعاً ، كما سجل المحقق رفض الفنان فريد الأطرش مطالبة البعض بتشريح جثة أسمهان وقيل: إن ذلك بأوامر عليا . لم يفصح عنها فريد حينها ولا بعد ذلك ، كذلك تغيير السائق الذي كان من المفترض أن يصطحب أسمهان  وتبكيره عن موعده بثلاث ساعات ، كما ثبت خلال التحقيقات أنه قبل وصول عربة أسمهان بساعة تم قطع الطريق لعمل إصلاحات مفاجئة مما يجبر السائق على المرور بجانب الطريق الذي يدفعه إلى الترعة ، وأنه في نفس لحظة وقوع السيارة تلقت أسمهان وسكرتيرتها رصاصة في الدماغ ، وماتت قبل السقوط .
أما عن قتلة أسمهان فلأول مرة تضم القائمة أسماء فؤاد الأطرش ، وأهلها في جبل الدروز ، والملك فاروق ، الذي أراد أن يتخلص منها بأوامر الملكة نازلي ، كي يتفرغ أحمد حسنين لها بعدما هجرها من أجل أسمهان ، أيضاً آخر أزواجها المخرج أحمد سالم ، الذي أطلق عليها الرصاص من قبلها بيوم واحد ونجت بأعجوبة، وكذلك المخابرات البريطانية التي كشفت علاقتها بالمخابرات الألمانية ، وأيضاً اتهم البعض المخابرات الألمانية التي عرفت أنها عميل مزدوج لهم وللإنجليز .
أما آخر ما قيل عن المرأة اللغز ” أسمهان   ”  هو لعنتها التي لم تترك أحداً بداية من زوجها المتهم بقتلها أحمد سالم ، والذي تم اغتياله طبياً أثناء إجرائه عملية اللوز بعام واحد فقط ، وكذلك مقتل سائق سيارتها الذي نفذ عملية الغرق بعدها بعام ، وموت أحمد حسنين بعدها بفترة قصيرة ، والنكبات التي حلت على الملكة نازلي التي وصلت لدرجة التسول في أمريكا ، وخروج فاروق مطروداً من مصر ، وهزيمة ألمانيا .

المصدر :
جريدة ابن النيل المُنَوَّعة
عن :
المجد الإخباري

تحريرًا في :
الأربعاء 25 نوفمبر 2015
في الساعة :
12 44 بعد منتصف الليل

بِرَجَاء عند النقل ذِكْر المصدر

الى هنا لقاؤنا
موعدنا يتجدد قرييباً
إنتظروني
تحياتي لكم
دائماً على جريدة ابن النيل المُنَوَّعة تجدون كل جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق